مصطلح التضليل الاعلامي : هو مصطلح تداوله
الاعلام السوري والسوريين كثيرا منذ بداية الأحداث في سوريا
وكان التعريف يصاغ بأساليب متعددة ومع تعدد الأساليب التي
كانت تتبعها بعض الاجهزة الاعلامية العالمية والعربية
هناك من عرف التضليل على انه : هو تسمية الاشياء والوقائع بأشياء غير مسمياتها
ثم التسويق المدروس للمسميات الجديدة حتى تصبح امرا واقعا معتمداً
فمنهم من قال هو تضخيم اشياء معينة وتكبير
حجمها وتأثيرها عشرات المرات والاستمرار بذلك حتى تصبح التهويلات واقعا .
ومنهم من قال ان التضليل الاعلامي يعني تشوية
صورة الجهات التي يراد تشويه صورتها امام الرأي العام وان يراه العدو الاول
والاخطر وان كان اقرب المقربين واكثرهم ولاء وتلميع صورة الذي يراد للراي العام ان
يراه قريبا محببا وان كان في الواقع هو العكس صحيح .
في كلا الحالتين النظام السوري منذ زمن الزمن وهو يستخدم هذا النوع من التضليل لإسكات
الموطنين وتعميم الدولة على انها دولة ممانعة و عربية بامتياز على حساب الشعب ,
فاذا جاء الثوار وتبعوا خطوات النظام القديمة فهذا الشبل من ذلك الاسد , وكل
الاطراف تعمل بث الخوف والترهيب في قلوب السورين عن طريق الاخبار ومقاطع الميديا ,
وقد تنجرف هذه الحرب الإلكترونية الى مستنقع الكذب والتلفيق من كل الاطراف وهذا ما
هو واضح للجميع الى ان اصبحنا كسورين لا تؤمن بالخبر بل ونكذب الخبر كموطنين ليس
لمساعدة اي طرف من الاطراف وانما لأنه لم يحدث في الاصل .
وخير برهان ودليل هو تنسيقية مدينة التل :
نجد في لحظه هناك اطلاق نار في المدينة يرجى
الحذر , فيقوم الناس بالاتصال باهليهم ويأتي الرد نحن في السوق نحن في الشام نحن
في البيت ولم نسمع اي صوت , قد يكون هناك اطلاق نار ولكنه غير مهم وغير مفيد وفقط
يفيد في بث الذعر في قلوب الناس
وهناك الكثير من هذه الحركة حدث ولا حرج .
وأيضا عندما يقول النظام قد تم تطهير التل من
الارهابين والقضاء على اوكارهم واصبحت مدينة امنه ونحن نعلم كل العلم بان عناصر
الجيش الحر ينتقلون ويتنقلون من مكان لمكان .
القصد من هذه الامثلة ان كان هناك تضليل
اعلامي بسيط في هذه المدينة فما كمية التضليل الاعلامية للثورة كامله وكيف نستطيع
كشعب ان نحصل على الخبر الحقيقي المجرد من
الكذب والاوهام لتستمر الثورة على النهج الصحيح .
0 التعليقات:
إرسال تعليق